استعدادات واسعة لافتتاح مؤتمر "القدس: البعد الوطني، الديني والدولي"

تستعد دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، لافتتاح مؤتمرها  الدولي السادس عشر بعنوان "القدس: البعد الوطني، الديني والدولي"، بمشاركة عدد من الشخصيات العربية والعالمية من أكاديميين وعلماء اجتماعيين وانثروبولوجيين.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في الفترة الواقعة ما بين 23 الى 24 تشرين الثاني الجاري، في رحاب دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، حيث يعتبر المؤتمر فرصة مميزة لتسليط الضوء على قضية القدس من عدة جوانب منها الوطنية والدينية والدولية، وسيكون فرصة لمقابلة أهم الخبراء الدوليين.

وأكد القس متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية "على أهمية هذا المؤتمر خاصة وأنها تأتي بعد نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وسنعرض في هذا المؤتمر دراسات وأبحاث جديدة عن القدس، من بينها مسح شامل للمؤسسات المسيحية في القدس الشرقية وموضوع الأماكن المقدسة في القدس بالإضافة الى مستقبل القدس وطرق الحفاظ عليها".

وسيشمل المؤتمر عرض أوراق أكاديمية بحثية ونقدية وعدد من المحاضرات والحوارات الخاصة بالقدس، وسيناقش عددا من المواضيع والقضايا منها: نظرة الاسكتلندين والانجليز للشرق و دورها في السياسة البريطانية في القدس في  القرن التاسع عشر، القدس المتخيلة - وجهة نظر أمريكية موقف وسلوك المقدسيين امام التحديات الحالية، المواطنة في السياق الاستيطاني الاستعماري - القدس الشرقية مثالاً، القدس – وجهات مسيحية متفارقة، دور المؤسسات المسيحية في القدس، التاريخ السياسي للمسيحيين الفلسطينيين والكنائس حول القدس بين وعد بلفور و 1948.

وسيبحث المؤتمر في المواضيع التالية: الأماكن المقدسة الوضع الراهن والخطاب السياسي، حواجز وحدود: العلاقة الاجتماعية الثقافية بين المسيحيين في القدس، القدس في الأغنية السياسية المعاصرة بين تثبيت الهوية ومواجهة التهويد، صورة القدس في الخطاب الفلسطيني المعاصر دراسة سيميائية، تاريخ المكتبات الفلسطينية في القدس تحت الاحتلال 1948-1993، القانون الدولي بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة، الوصاية الهاشمية من وجهه نظر قانونية، الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس، القدس والفاتيكان، وسيختتم المؤتمر بجلسة بعنوان "هل من أمل للقدس وما العمل؟".

كما يتضمن المؤتمر حفل تتويج الفائزين بجائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي 2018، وسيتم افتتاح معرض جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، والذي يشمل صور فوتوغرافية للمتأهلين للمرحلة النهائية تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم.

وجاء هذا المؤتمر كجزء من سلسلة  البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية، اذ يهدف المؤتمر إلى استكشاف قراءات جديدة حول القدس من سياق وطني وديني ودولي، وأيضا إضافة مادة علمية جديدة من خلال مشاركة بقية العالم الأكاديمي في الأوراق والتوصيات والمقترحات وتبادل الخبرات والتجارب التي ستناقش في المؤتمر والتي تتناسب مع التطور السريع والمستمر في العالم ".

يذكر أن هذا المؤتمر يقام بدعم من مؤسسة كونراد آديناور الألمانية، ومؤسسة EMW، ويأتي ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.

وسيعقد مؤتمر صحفي خاص بإطلاق أعمال المؤتمر يوم الخميس 22 تشرين الثاني في رحاب دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، وسيتحدث خلال المؤتمر كل من: القس متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية، امارك فرينكس مدير مؤسسة كونراد آديناور الألمانية، وجميل رباح.

وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.